مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
+2
Meme
ريم العنزي 185
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾ ٭
س/ أَيُّ ذَنْبٍ عِنْدَ رَسُولِ الله ؟
الرَسُول ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) مَعْصُوم فَلا ذَنْبَّ لَه .
مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾ ؟
الجَوَابُ عَلى ذَلِكْ 1 ..
الخَلَلُ الذِيِّ يَطْرَأُ عَلَى عَالَمِ الأَفْكَار يُبْعِدُنَا عَنْ جَوِّ الآيَةِ المُبَارَكَة ، وَ تَجْعَلُنَا نُجَوِّزُ عَلَى رَسُوْلِ الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) أَنْ يَكُونَّ قَدْ اقْتَرَفَّ ذَنْبًا ـ حَاشَاه ـ .
هَذِهِ الآيَة تُعْطِيِّ أَجْوَاءً خَاصَة للتَقَدُمْ / الازْدِهَار/ الحُرِيَة / وَ الاسْتِقْلالْ ..
فَالذِنُوبِ المَقْصُودَة فِيِّ الآيَةِ الكَرِيمَة ، وَ التِيِّ خَاطَبَّ الله بِهَا نَبِيَّه ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) بَعْدَ فَتْحِ مَكَّة .. هِيَّ الذِنُوبِ التِيِّ نَسَبَتْهَا قُرَيشْ لِرَسُولِ الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) .
( كَاهِنْ ، سَاحِرْ ، مُفْتَرٍ ، شَاعِر وَ مَجْنُونْ )
هَذِهِ المُوَاصَفَاتِ التِيِّ نَسَبَتْهَا قُرَيشْ لِرَسُولِ الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) يُطْلِقُ عَلَيْهَا القُرآنِ الكَرِيمْ ( ذِنُوبْ ) .
يَعْنِيِّ :
ـ ذَنْبِ الرَسُول ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَ سَلَّمْ ) أَنَّ قُرَيش ابْتَعَدَّتْ عَنْهُ لِأَنَهُ كَانَ مَجْنُونًا ـ بِنَظَرِ قُرَيشْ ـ .
ـ ذَنْبُهُ ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) كَانَ مُفْتَرٍ .
ـ ذَنْبُهُ كَانَ سَاحِرْ .
لَمَا يَأَتِيِّ رَسُولِ الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِه ) مَكَّة ، وَ يَدْخِلَهَا فَاتِحًا يُخَاطِبُهُ الله : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾
فَالسَاحِر لا يُمْكِّنُهُ أَنْ يَفْتَحَ مَدِيْنَة ، وَ المَجْنُون كَذَلِكْ يَسْقُطْ فِيِّ أَوَّلِ الطَرِيق .
وَ أَنْتَّ فَتَحْتَّ مَكَّة وَ اسْتَطَّعْتَ أَنْ تَعِيشَ فِيِِّ القِلُوبْ ، هَذِهِ المَدِيْنَة الكُبْرَى ، هَذَا البَلَدِ الإِسْلامِيِّ العَرِيقْ الذِيِّ وَضَعَ أَحْجَارَهُ الأَسَاسِيَة أَبُونَا إِبْرَاهِيمُ الخَلِيلْ ( عَلَيهِ السَلامْ ) لا يُمْكِّنُ أَنْ تَكُونَ مَجْنُونًا يَا رَسُولَ الله .
أَو تَوجِيهٌ آخَر ..
لَمَّا تَأَتِيِّ إِلى كُتُبِ التَفْسِير حَوْلَ تَفْسِيرِ الآيَة القُُرآنِيَة المُبَارَكَة ...
﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾
1) لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمْ مِنْ ذَنْبِ أُمَتِكْ وَ مَا تَأَخَّر بِشَفَاعَتِكْ وَ لِمَكَانِكْ ، وَ أَضَافَ الذَنْب إِلى النَبِيِّ ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) وَ أَرَادَ أُمَتَّه .
مِنْ هُنَا جَاءَتْ بَلاغَةِ القُرآنْ بِحَذْفِ المُضَافْ كَمَا فِيِّ :
|﴿ وَ اسأل القرية ﴾ = أَيِّ اسْأَل أَهْلَ القَرِيَة .
|﴿ و جاء ربك ﴾ = أَيِّ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكْ 2 .
2) مَا تَقَدَمَ مِنْ ذَنْبِكَ مِنْ آدَمْ إِلى زَمَانَه وَ مَا تَأَخَّر مِنْ زَمَانِهِ إِلى يَومِ القِيَامَة ، فَالكُلْ أَمَتَّه وَ مَا مِنْ أُمَّة إِلا وَ هِيَّ تَحْتَ شَرْعِ مُحَمَّد ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمْ ) .
حَيثُ كَانَّ نَبِيًا وَ آدَمُ بِينَ المَاءِ وَ الطِينْ .. , فَهُوَ سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ وَ المُرْسَلِين ، وَ سِّيدُ النَاسِ أَجْمَعِينْ .
بَشَّرَهُ الله تَعَالَى بـ ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾ لِعِمُومِ رِسَالَتِهِ إِلى النَاسِ كَافَة ، فَدَعَا الكُل إِلى الله مِنْ آدَمْ ( عَليهِ السَلامْ ) إِلى يَومِ القِيَامَة .
فَمُقْتَضَى رَحْمَةُ اللهِ التِيِّ وَسِعَّتْ كُلَّ شَيءْ ، وَ عِمُومِ مَرْتَبَةِ مُحَمَّد ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه وَ سَلَّمْ ) حَيثُ بُعِثَّ للنَاسِ كَافَّة وَعَدَهُ الله بِالمَغْفِرَة لِمَا تَقَدَّم مِنْ ذِنُوبِ النَاس وَ مَا تَأَخَّرَ مِنْهَا 3 .
ـــــــــــــــــــــــــــ
٭ سُورَةِ الفَتحْ .. ، آية : { 1 / 2 } .
1. جَوَاب سَمَاحَةِ الشَيخ : عَبْدِ الحَمِيدِ المُهَاجِرْ ( حَفِظَهُ الله ) .
2. تَفْسِيرِ التِبْيَانِ الجَامِع لِعِلُومِ القُرآنْ لـِ الطُوْسِيِّ ( ت 460 هـ ) .
3. تَفِسِيرِ الصَافِيِّ فِيِّ تَفْسِيرِ كَلامِ اللهِ الوَافِيِّ لـِ الفَيْضِ الكَاشَانِيِّ ( ت 1090 هـ ) .[/SIZE]
__________________
س/ أَيُّ ذَنْبٍ عِنْدَ رَسُولِ الله ؟
الرَسُول ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) مَعْصُوم فَلا ذَنْبَّ لَه .
مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾ ؟
الجَوَابُ عَلى ذَلِكْ 1 ..
الخَلَلُ الذِيِّ يَطْرَأُ عَلَى عَالَمِ الأَفْكَار يُبْعِدُنَا عَنْ جَوِّ الآيَةِ المُبَارَكَة ، وَ تَجْعَلُنَا نُجَوِّزُ عَلَى رَسُوْلِ الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) أَنْ يَكُونَّ قَدْ اقْتَرَفَّ ذَنْبًا ـ حَاشَاه ـ .
هَذِهِ الآيَة تُعْطِيِّ أَجْوَاءً خَاصَة للتَقَدُمْ / الازْدِهَار/ الحُرِيَة / وَ الاسْتِقْلالْ ..
فَالذِنُوبِ المَقْصُودَة فِيِّ الآيَةِ الكَرِيمَة ، وَ التِيِّ خَاطَبَّ الله بِهَا نَبِيَّه ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) بَعْدَ فَتْحِ مَكَّة .. هِيَّ الذِنُوبِ التِيِّ نَسَبَتْهَا قُرَيشْ لِرَسُولِ الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) .
( كَاهِنْ ، سَاحِرْ ، مُفْتَرٍ ، شَاعِر وَ مَجْنُونْ )
هَذِهِ المُوَاصَفَاتِ التِيِّ نَسَبَتْهَا قُرَيشْ لِرَسُولِ الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) يُطْلِقُ عَلَيْهَا القُرآنِ الكَرِيمْ ( ذِنُوبْ ) .
يَعْنِيِّ :
ـ ذَنْبِ الرَسُول ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَ سَلَّمْ ) أَنَّ قُرَيش ابْتَعَدَّتْ عَنْهُ لِأَنَهُ كَانَ مَجْنُونًا ـ بِنَظَرِ قُرَيشْ ـ .
ـ ذَنْبُهُ ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) كَانَ مُفْتَرٍ .
ـ ذَنْبُهُ كَانَ سَاحِرْ .
لَمَا يَأَتِيِّ رَسُولِ الله ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِه ) مَكَّة ، وَ يَدْخِلَهَا فَاتِحًا يُخَاطِبُهُ الله : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾
فَالسَاحِر لا يُمْكِّنُهُ أَنْ يَفْتَحَ مَدِيْنَة ، وَ المَجْنُون كَذَلِكْ يَسْقُطْ فِيِّ أَوَّلِ الطَرِيق .
وَ أَنْتَّ فَتَحْتَّ مَكَّة وَ اسْتَطَّعْتَ أَنْ تَعِيشَ فِيِِّ القِلُوبْ ، هَذِهِ المَدِيْنَة الكُبْرَى ، هَذَا البَلَدِ الإِسْلامِيِّ العَرِيقْ الذِيِّ وَضَعَ أَحْجَارَهُ الأَسَاسِيَة أَبُونَا إِبْرَاهِيمُ الخَلِيلْ ( عَلَيهِ السَلامْ ) لا يُمْكِّنُ أَنْ تَكُونَ مَجْنُونًا يَا رَسُولَ الله .
أَو تَوجِيهٌ آخَر ..
لَمَّا تَأَتِيِّ إِلى كُتُبِ التَفْسِير حَوْلَ تَفْسِيرِ الآيَة القُُرآنِيَة المُبَارَكَة ...
﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾
1) لِيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمْ مِنْ ذَنْبِ أُمَتِكْ وَ مَا تَأَخَّر بِشَفَاعَتِكْ وَ لِمَكَانِكْ ، وَ أَضَافَ الذَنْب إِلى النَبِيِّ ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه ) وَ أَرَادَ أُمَتَّه .
مِنْ هُنَا جَاءَتْ بَلاغَةِ القُرآنْ بِحَذْفِ المُضَافْ كَمَا فِيِّ :
|﴿ وَ اسأل القرية ﴾ = أَيِّ اسْأَل أَهْلَ القَرِيَة .
|﴿ و جاء ربك ﴾ = أَيِّ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكْ 2 .
2) مَا تَقَدَمَ مِنْ ذَنْبِكَ مِنْ آدَمْ إِلى زَمَانَه وَ مَا تَأَخَّر مِنْ زَمَانِهِ إِلى يَومِ القِيَامَة ، فَالكُلْ أَمَتَّه وَ مَا مِنْ أُمَّة إِلا وَ هِيَّ تَحْتَ شَرْعِ مُحَمَّد ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمْ ) .
حَيثُ كَانَّ نَبِيًا وَ آدَمُ بِينَ المَاءِ وَ الطِينْ .. , فَهُوَ سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ وَ المُرْسَلِين ، وَ سِّيدُ النَاسِ أَجْمَعِينْ .
بَشَّرَهُ الله تَعَالَى بـ ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ﴾ لِعِمُومِ رِسَالَتِهِ إِلى النَاسِ كَافَة ، فَدَعَا الكُل إِلى الله مِنْ آدَمْ ( عَليهِ السَلامْ ) إِلى يَومِ القِيَامَة .
فَمُقْتَضَى رَحْمَةُ اللهِ التِيِّ وَسِعَّتْ كُلَّ شَيءْ ، وَ عِمُومِ مَرْتَبَةِ مُحَمَّد ( صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلَه وَ سَلَّمْ ) حَيثُ بُعِثَّ للنَاسِ كَافَّة وَعَدَهُ الله بِالمَغْفِرَة لِمَا تَقَدَّم مِنْ ذِنُوبِ النَاس وَ مَا تَأَخَّرَ مِنْهَا 3 .
ـــــــــــــــــــــــــــ
٭ سُورَةِ الفَتحْ .. ، آية : { 1 / 2 } .
1. جَوَاب سَمَاحَةِ الشَيخ : عَبْدِ الحَمِيدِ المُهَاجِرْ ( حَفِظَهُ الله ) .
2. تَفْسِيرِ التِبْيَانِ الجَامِع لِعِلُومِ القُرآنْ لـِ الطُوْسِيِّ ( ت 460 هـ ) .
3. تَفِسِيرِ الصَافِيِّ فِيِّ تَفْسِيرِ كَلامِ اللهِ الوَافِيِّ لـِ الفَيْضِ الكَاشَانِيِّ ( ت 1090 هـ ) .[/SIZE]
__________________
ريم العنزي 185- شعلة المنتدى
- عدد المساهمات : 2011
نقاط : 2477
التقييم : 48
تاريخ التسجيل : 01/10/2011
الموقع : اُلرّيٰآإضْ ـآلحَ`ـبَيِبْهـٓ 3>
Meme- العضو المبدع
- عدد المساهمات : 1046
نقاط : 1192
التقييم : 21
تاريخ التسجيل : 03/10/2011
الموقع : بقلب الي يحبووني
رد: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
يعطيك العافيه ريوم
ωǒơďý- العضو المبدع
- عدد المساهمات : 1138
نقاط : 1184
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 07/10/2011
الموقع : الرياض
رد: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
المبدعه والمتألقه ....ريم العنزي
اشكرك على طرح هذا المووضوع اللذي يستاهل النقاش والبحث لما فيه من فائده عظيمه ...
استئذنك مبدعتنا بإظافة بعض المعلومات على هذا الموضوع لكي تعم الفااائده على الجميع
((إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ))
في تفسير الجلالين
ليغفر لك الله) بجهادك (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) منه لترغب امتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب (ويتم) بالفتح المذكور (نعمته) إنعامه (عليك ويهديك) به (صراطا) طريقا (مستقيما) يثبتك عليه وهو دين الإسلام
اما في تفسير ابن كثيررر
وقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" مرجعه من الحديبية قال النبي صلى الله عليه وسلم "لقد أنزلت علي الليلة آية أحب إلي مما على الأرض" ثم قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا هنيئا مريئا يا نبي الله بين الله عز وجل ما يفعل بك فماذا يفعل بنا؟ فنزلت عليه صلى الله عليه وسلم "ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار - حتى بلغ - فوزا عظيما" أخرجاه فى الصحيحين من رواية قتادة به وقال الإمام أحمد حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا مجمع بن يعقوب قال سمعت أبي يحدث عن عمه عبد الرحمن بن زيد الأنصاري عن عمه مجمع بن حارثة الأنصاري رضي الله عنه وكان أحد القراء الذين قرءوا القرآن قال شهدنا الحديبية فلما أنصرفنا عنها إذا الناس ينفرون الأباعر فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس ؟ قالوا أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجنا مع الناس نوجف فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته عند كراع الغميم فاجتمع الناس عليه فقرأ عليهم "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" قال: فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رسول الله أو فتح هو؟ قال صلى الله عليه وسلم "أي والذي نفس محمد بيده إنه لفتح" فقسمت خيبر على أهل الحديبية لم يدخل معهم فيها أحد إلا من شهد الحديبية فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سهما وكان الجيش ألفا وخمسمائة منهم ثلثمائة فارس أعطى الفارس سهمين وأعطى الراجل سهما ورواه أبو داود في الجهاد عن محمد بن عيسى عن مجمع بن يعقوب به وقال ابن جرير حدثنا محمد بن عبدالله بن بزيع حدثنا أبو يحيى حدثنا شعبة حدثنا جامع بن شداد عن أبي عبدالرحمن بن أبي علقمة قال سمعت عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول: لما أقبلنا من الحديبية عرسنا فنمنا فلم نستيقظ إلا والشمس قد طلعت فاستيقظنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم قال: فقلنا أيقظوه فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "افعلوا ما كنتم تفعلون وكذلك يفعل من نام أو نسي" قال وفقدنا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبناها فوجدناها قد تعلق خطامها بشجرة فأتيته بها فركبها فبينا نحن نسير إذ أتاه الوحي قال وكان إذا أتاه الوحي اشتد عليه فلما سري عنه أخبرنا أنه أنزل عليه "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" وقد رواه أحمد وأبو داود والنسائي من غير وجه عن جامع بن شداد به وقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرحمن حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال صلى الله عليه وسلم "أفلا أكون عبدا شكورا؟" أخرجاه وبقية الجماعة إلا أبا داود من حديث زياد به وقال الإمام أحمد حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب حدثني أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تنفطر رجلاه فقالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا" أخرجه مسلم في الصحيح من رواية عبدالله بن وهب به وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا عبدالله بن عون الخراز وكان ثقة بمكة حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر عن قتادة عن أنس قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه - أو قال ساقاه - فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال "أفلا أكون عبدا شكورا" غريب من هذا الوجه فقوله "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" أي بينا ظاهرا والمراد به صلح الحديبية فإنه حصل بسببه خير جزيل وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض وتكلم المؤمن مع الكافر وانتشر العلم النافع والإيمان وقوله تعالى "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم التي لا يشاركه فيها غيره وليس في حديث صحيح في ثواب الأعمال لغيره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهذا فيه تشريف عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم في جميع أموره على الطاعة والبر والاستقامة التي لم ينلها بشر سواه لا من الأولين ولا من الآخرين وهو صلى الله عليه وسلم أكمل البشر على الإطلاق وسيدهم في الدنيا والآخرة ولما كان أطوع خلق الله تعالى وأشدهم تعظيما لأوامره ونواهيه قال حين بركت به الناقة "حبسها حابس الفيل" ثم قال صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لا يسألوني اليوم شيئا يعظمون به حرمات الله إلا أجبتهم إليها" فلما أطاع الله في ذلك وأجاب إلى الصلح قال الله تعالى له "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك" أي في الدنيا والآخرة "ويهديك صراطا مستقيما" أي بما يشرعه لك من الشرع العظيم والدين القويم.
*****************
احببت ان يكون تعليقي مفيد للجميع
وهذا مووقع مفيد للجميع يستفاد منه في التفسير والاعراب والتجويد والمعاني
اسم الموقع المصحف الجامع .mosshaf
[
اشكرك على طرح هذا المووضوع اللذي يستاهل النقاش والبحث لما فيه من فائده عظيمه ...
استئذنك مبدعتنا بإظافة بعض المعلومات على هذا الموضوع لكي تعم الفااائده على الجميع
((إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ))
في تفسير الجلالين
ليغفر لك الله) بجهادك (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) منه لترغب امتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب (ويتم) بالفتح المذكور (نعمته) إنعامه (عليك ويهديك) به (صراطا) طريقا (مستقيما) يثبتك عليه وهو دين الإسلام
اما في تفسير ابن كثيررر
وقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" مرجعه من الحديبية قال النبي صلى الله عليه وسلم "لقد أنزلت علي الليلة آية أحب إلي مما على الأرض" ثم قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا هنيئا مريئا يا نبي الله بين الله عز وجل ما يفعل بك فماذا يفعل بنا؟ فنزلت عليه صلى الله عليه وسلم "ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار - حتى بلغ - فوزا عظيما" أخرجاه فى الصحيحين من رواية قتادة به وقال الإمام أحمد حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا مجمع بن يعقوب قال سمعت أبي يحدث عن عمه عبد الرحمن بن زيد الأنصاري عن عمه مجمع بن حارثة الأنصاري رضي الله عنه وكان أحد القراء الذين قرءوا القرآن قال شهدنا الحديبية فلما أنصرفنا عنها إذا الناس ينفرون الأباعر فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس ؟ قالوا أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجنا مع الناس نوجف فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته عند كراع الغميم فاجتمع الناس عليه فقرأ عليهم "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" قال: فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رسول الله أو فتح هو؟ قال صلى الله عليه وسلم "أي والذي نفس محمد بيده إنه لفتح" فقسمت خيبر على أهل الحديبية لم يدخل معهم فيها أحد إلا من شهد الحديبية فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سهما وكان الجيش ألفا وخمسمائة منهم ثلثمائة فارس أعطى الفارس سهمين وأعطى الراجل سهما ورواه أبو داود في الجهاد عن محمد بن عيسى عن مجمع بن يعقوب به وقال ابن جرير حدثنا محمد بن عبدالله بن بزيع حدثنا أبو يحيى حدثنا شعبة حدثنا جامع بن شداد عن أبي عبدالرحمن بن أبي علقمة قال سمعت عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول: لما أقبلنا من الحديبية عرسنا فنمنا فلم نستيقظ إلا والشمس قد طلعت فاستيقظنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم قال: فقلنا أيقظوه فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "افعلوا ما كنتم تفعلون وكذلك يفعل من نام أو نسي" قال وفقدنا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبناها فوجدناها قد تعلق خطامها بشجرة فأتيته بها فركبها فبينا نحن نسير إذ أتاه الوحي قال وكان إذا أتاه الوحي اشتد عليه فلما سري عنه أخبرنا أنه أنزل عليه "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" وقد رواه أحمد وأبو داود والنسائي من غير وجه عن جامع بن شداد به وقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرحمن حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال صلى الله عليه وسلم "أفلا أكون عبدا شكورا؟" أخرجاه وبقية الجماعة إلا أبا داود من حديث زياد به وقال الإمام أحمد حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب حدثني أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تنفطر رجلاه فقالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا" أخرجه مسلم في الصحيح من رواية عبدالله بن وهب به وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا عبدالله بن عون الخراز وكان ثقة بمكة حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر عن قتادة عن أنس قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه - أو قال ساقاه - فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال "أفلا أكون عبدا شكورا" غريب من هذا الوجه فقوله "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" أي بينا ظاهرا والمراد به صلح الحديبية فإنه حصل بسببه خير جزيل وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض وتكلم المؤمن مع الكافر وانتشر العلم النافع والإيمان وقوله تعالى "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم التي لا يشاركه فيها غيره وليس في حديث صحيح في ثواب الأعمال لغيره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهذا فيه تشريف عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم في جميع أموره على الطاعة والبر والاستقامة التي لم ينلها بشر سواه لا من الأولين ولا من الآخرين وهو صلى الله عليه وسلم أكمل البشر على الإطلاق وسيدهم في الدنيا والآخرة ولما كان أطوع خلق الله تعالى وأشدهم تعظيما لأوامره ونواهيه قال حين بركت به الناقة "حبسها حابس الفيل" ثم قال صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لا يسألوني اليوم شيئا يعظمون به حرمات الله إلا أجبتهم إليها" فلما أطاع الله في ذلك وأجاب إلى الصلح قال الله تعالى له "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك" أي في الدنيا والآخرة "ويهديك صراطا مستقيما" أي بما يشرعه لك من الشرع العظيم والدين القويم.
*****************
احببت ان يكون تعليقي مفيد للجميع
وهذا مووقع مفيد للجميع يستفاد منه في التفسير والاعراب والتجويد والمعاني
اسم الموقع المصحف الجامع .mosshaf
[
الزعيم- عدد المساهمات : 34
نقاط : 41
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 27/10/2011
رد: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
الزعيم كتب:المبدعه والمتألقه ....ريم العنزي
اشكرك على طرح هذا المووضوع اللذي يستاهل النقاش والبحث لما فيه من فائده عظيمه ...
استئذنك مبدعتنا بإظافة بعض المعلومات على هذا الموضوع لكي تعم الفااائده على الجميع
((إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ ... ))
في تفسير الجلالين
ليغفر لك الله) بجهادك (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) منه لترغب امتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب (ويتم) بالفتح المذكور (نعمته) إنعامه (عليك ويهديك) به (صراطا) طريقا (مستقيما) يثبتك عليه وهو دين الإسلام
اما في تفسير ابن كثيررر
وقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" مرجعه من الحديبية قال النبي صلى الله عليه وسلم "لقد أنزلت علي الليلة آية أحب إلي مما على الأرض" ثم قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا هنيئا مريئا يا نبي الله بين الله عز وجل ما يفعل بك فماذا يفعل بنا؟ فنزلت عليه صلى الله عليه وسلم "ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار - حتى بلغ - فوزا عظيما" أخرجاه فى الصحيحين من رواية قتادة به وقال الإمام أحمد حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا مجمع بن يعقوب قال سمعت أبي يحدث عن عمه عبد الرحمن بن زيد الأنصاري عن عمه مجمع بن حارثة الأنصاري رضي الله عنه وكان أحد القراء الذين قرءوا القرآن قال شهدنا الحديبية فلما أنصرفنا عنها إذا الناس ينفرون الأباعر فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس ؟ قالوا أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجنا مع الناس نوجف فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته عند كراع الغميم فاجتمع الناس عليه فقرأ عليهم "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" قال: فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رسول الله أو فتح هو؟ قال صلى الله عليه وسلم "أي والذي نفس محمد بيده إنه لفتح" فقسمت خيبر على أهل الحديبية لم يدخل معهم فيها أحد إلا من شهد الحديبية فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سهما وكان الجيش ألفا وخمسمائة منهم ثلثمائة فارس أعطى الفارس سهمين وأعطى الراجل سهما ورواه أبو داود في الجهاد عن محمد بن عيسى عن مجمع بن يعقوب به وقال ابن جرير حدثنا محمد بن عبدالله بن بزيع حدثنا أبو يحيى حدثنا شعبة حدثنا جامع بن شداد عن أبي عبدالرحمن بن أبي علقمة قال سمعت عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول: لما أقبلنا من الحديبية عرسنا فنمنا فلم نستيقظ إلا والشمس قد طلعت فاستيقظنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم قال: فقلنا أيقظوه فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "افعلوا ما كنتم تفعلون وكذلك يفعل من نام أو نسي" قال وفقدنا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبناها فوجدناها قد تعلق خطامها بشجرة فأتيته بها فركبها فبينا نحن نسير إذ أتاه الوحي قال وكان إذا أتاه الوحي اشتد عليه فلما سري عنه أخبرنا أنه أنزل عليه "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" وقد رواه أحمد وأبو داود والنسائي من غير وجه عن جامع بن شداد به وقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرحمن حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال صلى الله عليه وسلم "أفلا أكون عبدا شكورا؟" أخرجاه وبقية الجماعة إلا أبا داود من حديث زياد به وقال الإمام أحمد حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب حدثني أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تنفطر رجلاه فقالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا" أخرجه مسلم في الصحيح من رواية عبدالله بن وهب به وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا عبدالله بن عون الخراز وكان ثقة بمكة حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر عن قتادة عن أنس قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه - أو قال ساقاه - فقيل له أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال "أفلا أكون عبدا شكورا" غريب من هذا الوجه فقوله "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" أي بينا ظاهرا والمراد به صلح الحديبية فإنه حصل بسببه خير جزيل وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض وتكلم المؤمن مع الكافر وانتشر العلم النافع والإيمان وقوله تعالى "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم التي لا يشاركه فيها غيره وليس في حديث صحيح في ثواب الأعمال لغيره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهذا فيه تشريف عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم في جميع أموره على الطاعة والبر والاستقامة التي لم ينلها بشر سواه لا من الأولين ولا من الآخرين وهو صلى الله عليه وسلم أكمل البشر على الإطلاق وسيدهم في الدنيا والآخرة ولما كان أطوع خلق الله تعالى وأشدهم تعظيما لأوامره ونواهيه قال حين بركت به الناقة "حبسها حابس الفيل" ثم قال صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لا يسألوني اليوم شيئا يعظمون به حرمات الله إلا أجبتهم إليها" فلما أطاع الله في ذلك وأجاب إلى الصلح قال الله تعالى له "إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك" أي في الدنيا والآخرة "ويهديك صراطا مستقيما" أي بما يشرعه لك من الشرع العظيم والدين القويم.
*****************
احببت ان يكون تعليقي مفيد للجميع
وهذا مووقع مفيد للجميع يستفاد منه في التفسير والاعراب والتجويد والمعاني
اسم الموقع المصحف الجامع .mosshaf
[
ريم العنزي 185- شعلة المنتدى
- عدد المساهمات : 2011
نقاط : 2477
التقييم : 48
تاريخ التسجيل : 01/10/2011
الموقع : اُلرّيٰآإضْ ـآلحَ`ـبَيِبْهـٓ 3>
رد: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
جزاك الله خير يازعيم ومشكور ع الرد الجميل دمت بود
ريم العنزي 185- شعلة المنتدى
- عدد المساهمات : 2011
نقاط : 2477
التقييم : 48
تاريخ التسجيل : 01/10/2011
الموقع : اُلرّيٰآإضْ ـآلحَ`ـبَيِبْهـٓ 3>
رد: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
الله يعافيك
ريم العنزي 185- شعلة المنتدى
- عدد المساهمات : 2011
نقاط : 2477
التقييم : 48
تاريخ التسجيل : 01/10/2011
الموقع : اُلرّيٰآإضْ ـآلحَ`ـبَيِبْهـٓ 3>
رد: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
ومشكوره ع الرد سوسو
ريم العنزي 185- شعلة المنتدى
- عدد المساهمات : 2011
نقاط : 2477
التقييم : 48
تاريخ التسجيل : 01/10/2011
الموقع : اُلرّيٰآإضْ ـآلحَ`ـبَيِبْهـٓ 3>
رد: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿ لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ
يسلموووو
قلبي على الموضوع
تقبلي طلتي
قلبي على الموضوع
تقبلي طلتي
تـهانـي الـعـنزي- شعلة المنتدى
- عدد المساهمات : 1526
نقاط : 1957
التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 10/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى