[X] قصة لن تنتهي ..!!

..!!, تنتهى


قصة لن تنتهي ..!!





قصة لن تنتهي ..:


أفتح نافذتي على النور قُبيل الفجر و أفتح ذراعيّ بكل اتساعها وكأني أحتضن الوجود ..


وأصيح عالياً .. وَسأفْتَرِضُّ أنّك في هذه اللحظات في أول دقائق صباحك ..


أسمع صوت الفجر وأتنفسه , يطير شوقي إليك عبر زفير يخرج مع سرب يمام لا وجود له ..

شات،
منتدى


يا صديقي أفتقدك بقدر استفزاز مرورك السريع لذاكرتي التي يلوكها عمق وجودك ,


بقدر انشغالك , بقدر بُكائي بين يديك .. ماذا يحدث
عندما نتوقف في منتصف القصة وتحدد أنت النهاية ؟
هل ستقوم أنت بتحديدها أم هم أم ظروفنا مجتمعة


ماذا يحدث عندما تنتهي أيامنا المُستحيلة بنهاية عاديه جداً , تقليدية , تكرارية ..


اليوم أخبرتك
أن حالنا يشبه تماما
قصة مسافرين التقيا دونما موعد ومعرفة سابقة ..
كان أحدهما آتيا من الشرق والآخر من الغرب ..
وكلاهما يتجه للناحية الآخرى ..
التقيا بعد تعب ومشقة سفر طالت كلا منهما ..
وجدا واحة كبيرة تتسع لكليهما
جلسا تحت فيّ أشجارها وظلالها الوارفة ،
استمعا لبعضهما لم يكن هناك من أحد سواهما
الوحدة والتعب الذي نال منهما جعل أرواحهم تتقارب وقلوبهم أيضا ..
اعتاد كل منهما الآخر وتعلّق كلا منهما بالآخر
تشاركا كل شيء الضحكات والابتسامات ..الألم والحزن والمصاعب
نقشا مذاكرتهما على نافذة الذاكرة ..بإتقان
مليئة تلك المذكرات
بحكايا الصبح
بأناشيد السنابل الغافية على صدر الحقول ودندنة الخلود والفرح
نقشا مابين الوريد للوريد مرفأ للأيام التي سيحتاجان فيهما قرب بعضهما البعض
....
ورغم علم كل منهما أن هنآك طريق طويل مازآل بإنتظاره ويجب ان يسير فيه لنهايته ..
.وأن هذا الطريق لن يجمعه بشريكه مهما حصل ..
هل قلت شريكه ..!!
نعم أصبحا شركاء في كل شيء حتي يخال للناظر لهما أنهما شخص واحد ..توأم ربّما ..


رغم هذا العلم المسبق إلا أن كلا منهما آثر أن يبقي برفقة الآخر ...
يتمني كلا منهما نهاية غير تقليدية ..لتلك الايام التي قضاها الاثنان برفقة بعضهما البعض ..


أحدهما آثر ان يبقي بجانب الواحة يستظل بها ويتذكر لحظاته مع رفيقه

والآخر كان لزاما عليه أن يكمل الطريق فهو مازال في بدايته
ولم ينتقل للغرب لم يجرّب شيئا من الحياة التي
جرّبها الآخر
وآثر أن يعود لشرقه حاملا معه كل تجاربه وخبراته ..وأن يواصل
حياته في سكينة وأمان فهو قد إكتفى بتجاربه وأمامه فقط أمنية يتمني
أن تتحقق لكي يغادر هذه الحياة وهو يشعر أنه عاشها كما يجب ان يكون ..


أسئلة كثيرة يتنفسها وجعي الآن ...مالذي سيحصل ؟
كيف للنهاية ان تكون ..سؤال يتبادر لذهني كثيرآ ...


وأرى نفسي تتسائل ماذا لو التقيا في غير هذا الزمان وفي غير هذا المكان ...!!









بطاقة صعود أخيرة :
ستقرأ كُل ما في الأعلى على عجل ,كي تبحث عنك في
أفكاري , تنتقل من سطر لِ آخر وأنت تحدّث نفسك وأين أنا من كُل هذا
أجيبك الآن :
تذكرت أحاديثنا الأخيرة وكيف أنها لا تخرج عن الحُزن
والضيق , وأنها تكوّنت بفعل الزمن وكِلانا لم يكن كذلك من قبل ,لعّلنا
في آخر الأمر , تعثرنا مجدداً ولعّلك عندما جعلتني
أختار , أصبتني بالكثير من اليأس والإحباط
أنتَ تخيّرني إما " أنت وتراني أو نبتعد وأنت " قرأتها من اليمين لليسار
ومن اليسار لليمين واخترت بكُل عزم أختارك أنت أنت وتراني
واخترت في قلبي ,ونبتعد أيضاً.
يعني أنني أختار كُل شيء تريده منّي
أختارك أنت ,لأجلي أنا
أختار أن تراني , لأجلنا معاً
أختار أن نبتعد لأجلك أنت
والآن يا ابن عقلي , يا السبيل إلى قلبي
يا أنت , يا كُل أشيائي ليس لدي ما أكتبه حول
ما تعانيه ابنتك , ابنة قلبك الوحيدة
وأنني أحبك جداً
ستجدني في كُل مره أقولها لك , ولا أكتفي !