كـفاله يتيم

يأتي رمضان كل عام بالمد الروحاني الديني ليزيد ميل الناس إلى التواصل مع فعل الخير كالتصدق على الأيتام الذين يحتاجون كل معونة وجهد من أجل تعويضهم عما حرموا منه.

إلا أن اليتيم يعيش اثني عشر شهرا في العام باحتياجات الطفل الكاملة وليس شهرا واحدا فقط، ما يعني حاجة مستمرة إلى الرعاية وتأمين الاحتياجات، خصوصا عن طريق الكفالة المعمول بها في عدد من المؤسسات.

أحد هؤلاء الملتزمين بكفالة طفل يتيم هي معلمة اللغة الانجليزية التي تواظب على دفع مبلغ شهري لا يقل عن ثلاثين دينارا شهريا لكفالتها أحد الاطفال الأيتام من جهة الأب، وهو ما يزال في حضانة الأم غير القادرة على تأمين أدنى احتياجات الحياة له.
وتعتقد هذه المعلمة أن ما تفعله هو الحد الأدنى من عمل الخير الواجب على كل مقتدر، المسلم من منظور ديني، والأردني من باب الانتماء لوطن واحد و (أن لا ينام جار شبعان وجاره جائع).

ولم يسبق لهذه المعلمة أن التقت بهذا اليتيم بشكل شخصي، فهي تفضل أن يبقى الاتصال بينهما على هذه الحال لإيمانها بضرورة أن يكون عمل الخير في الخفاء، وان كنا نفضل ان تقيم هذه المعلمة علاقة مباشرة مع ذلك اليتيم من اجل التعرف اكثر على احتياجاته كما يفعل الكثير من المتبرعين من خلال التواصل الدائم مع هذه العائلات.
وفي ذات السياق يشير السيد رياض الغزاوي امين الصنديق في اللجنة إلى أن مبلغ كفالة اليتيم في الأردن يتراوح من عشرين إلى خمسة وأربعين دينارا أحيانا.

ويؤكد أن هناك العديد من عائلات الأيتام التي تحتاج الكفالة في الأردن، يقول "لدينا في اللجنة وحدها قرابة خمس وخمسون عائلة مكفولة، ناهيك عن مئات الكفالات في الجمعيات الأخرى والتي نعمل على تغطية تكاليفها بمجهود شخصي".
ويؤكد الغزاوي بأن الدين الإسلامي يحبذ الكفالة أكثر من مساكنة اليتيم للعائلة، مذكرا أن الإسلام يشجع على كفالته ومعاملته كما لو كان أحد أفراد العائلة.

ويبين ايضا أن بعض الكفلاء يفضلون التبرع في الخفاء بينما يسعى بعضهم الآخر إلى بناء علاقة اجتماعية مع اليتيم أو مع العائلة إذا كان كافلا للعائلة ويزورها في المناسبات والأعياد حتى ليسأل عن تحصيل الطفل الدراسي ومنهم من يدفع تكاليف المستشفى لمن يمرض من هذه العائلة.
ويضيف رياض الغزاوي نوعا ثالثا للذين يكفلون الأيتام "هناك نوع من الكفلاء ممن يقدم على كفالة اليتيم بهدف الشهرة فنراه يعلن عن أعماله الخيرية في كل مكان".

ويشير إلى أن الأطفال مجهولي النسب هم قلة قليلة "الأمهات من الأرامل يتابعن السيطرة عقب وفاة الأب كما لو كان موجودا وأكثر، ومن النادر أن يخرج اليتيم عن إطار العائلة من الأعمام أو الأخوال حتى لو تواجد في دار للأيتام".

إلا أن هناك نوعا آخر من الكفالة وهو الكفالة الجماعية إذ يقوم مواطنون أردنيون بفتح دور للأيتام من مالهم الخاصن وتتبع هذه الدور رسميا لوزارة التنمية الاجتماعية، وتقوم بضم الأطفال والتكفل بسائر احتياجاتهم من قبل أصحابها.

يسسلمووو

موضوع مميز ياعسسل

الله يسلمكك

يسلموووووو ياعسل

يسلمو ويعطيك العآإفيه

يسلموووو

يسلموو يا عسل